تنطلق اليوم الاثنين، في العاصمة الخرطوم ومدن سودانية أخرى، "مليونية 13 ديسمبر" استجابةً لدعوة تنسيقيات لجان المقاومة وتجمع المهنيين السودانيين، تنديدًا بالحكم العسكري وللمطالبة بإقامة حكم مدني كامل الأركان في البلاد.
وتعد هذه المليونية الثامنة منذ إعلان قرارات رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان الأخيرة، والتي تأتي ضمن برنامج الحراك الشعبي لشهر كانون الاول/ديسمبر، والذي بدأ أوله بالدعوة الى مسيرات مليونية في السادس من ديسمبر، على ان تستكمل في أيام 13 و19 و25 و30 من هذا الشهر، للتنديد بالانقلاب العسكري ورفضًا للاتفاق الذي وقعه البرهان مع رئيس الحكومة عبدالله حمدوك.
وحددت تنسيقيات لجان المقاومة مسار مواكب مليونية 13 ديسمبر لمدن العاصمة الثلاث التي تحمل شعار اللاءات الثلاث "لا شراكة، لا تفاوض، لا شرعية مع العسكر"، وستكون نقطة تجمع أحياء الخرطوم شرق في تقاطع "باشدار" وتتجه نحو القصر الرئاسي، بينما سيكون تجمع متظاهري الخرطوم بحري وأم درمان في شارع "الأربعين".
وبحسب عضو لجان مقاومة أم درمان الكبرى والعضو المؤسس لتنظيم "ديسمبريون" عبد المجيد صلاح عبد الباسط، فإن مليونية 13 ديسمبر تمثل ذكرى ميلاد الثورة التي اندلعت قبل ثلاث سنوات في مدينتي سنار والدمازين التي قادها طلاب المدارس للمطالبة بحياة كريمة، ومن أجل استرداد وطن مفقود ودولة منهوبة من 1956، مؤكداً أنه سيتم في هذه المليونية تسيير المواكب السلمية بشعارات وهتافات موحدة.
تجدر الإشارة إلى أنه وحتى الآن، تتعثر كافة المحاولات الرامية لتهدئة الشارع السوداني، حيث رفضت لجان المقاومة التي قادت إلى جانب تجمع المهنيين وقوى الحرية والتغيير - المجلس المركزي - الثورة التي أطاحت بنظام عمر البشير في أبريل 2019، دعوة وجهها لها رئيس بعثة الأمم المتحدة في السودان "يونيتامس" فولكر بيرتس للاجتماع به وبحث حلول للازمة. (İLKHA)